العاصفة والزعزع القاصفة. ثم أنشا سبحانه ريحا أعصف مجراها فأمرها بتصفيق الماء الزخار (1) وإثارة موج البحار، فمخضته مخض السقاء (2) وعصفت به عصفها بالفضاء ترد أوله إلى آخره وساجيه إلى مائره (3) حتى عب عبابه.
ثم زينها بزينة الكواكب وضياء الثواقب (4) وأجرى فيها سراجا مستطيرا (5) وقمرا منيرا في فلك دائر وسقف سائر!
تلاطم الماء من خطبة له في قدرة الله:
يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في الخلوات، واختلاف النينان في البحار الغامرات (6)، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات!