القاضي الجاهل من كلام له في صفة من يتصدى للحكم بين الناس وهو ليس أهلا لذلك.
حتى إذا ارتوى من آجن واكتنز من غير طائل (1) جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره) (2). فإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه. ثم قطع به (3)، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ، فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ. وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب (4) جاهل خباط جهالات (5)، يذرو الروايات كما تذرو الريح الهشيم (6).