في لجة بحر من كلام له في ذم أهل البصرة بعد موقعة الجمل:
كنتم جند المرأة وأتباع البهيمة (1): رغا فأجبتم، وعقر فهربتم. أخلاقكم دقاق وعهدكم شقاق ودينكم نفاق وماؤكم زعاق (2)، والمقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمة من ربه. وأيم الله لتغرقن بلدتكم حتى كأني أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ طير في لجة بحر (3) قتلوهم صبرا وغدرا من خطبة له في ذكر أصحاب الجمل:
فخرجوا يجرون حرمة رسول الله (4) صلى الله عليه وآله، متوجهين بها إلى البصرة: فحبسوا نساءهم في بيوتهم وأبرزوا حبيس رسول الله (ص) لهم ولغيرهم في جيش ما منهم رجل إلا وقد أعطاني الطاعة وسمح لي بالبيعة طائعا غير مكره، فقدموا على عاملي بها وخزان بيت مال المسلمين وغيرهم من أهل: فقتلوا طائفة صبرا (5) وطائفة غدرا! فوالله لو لم يصيبوا من