وتكفرونهم بذنوبي! سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء والسقم، وتخلطون من أذنب بمن لم يذنب.
لم آت. لا أبا لكم، بجرا، ولا ختلتكم عن أمركم ولا لبسته عليكم (1)، إنما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين أخذنا عليهما ألا يتعديا القرآن، فتاها عنه، وتركا الحق وهما يبصرانه، وكان الجور هواهما فمضيا عليه. وقد سبق استثناؤنا عليهما، في الحكومة بالعدل والصمد للحق، سوء رأيهما وجور حكمهما (2) أنا نذيركم من خطبة له في تخويف أهل النهروان (3) قبل أن يبدأوه القتال:
فأنا نذيركم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهر وبأهضام هذا الغائط (4) على غير بينة من ربكم ولا سلطان مبين معكم: قد طوحت بكم الدار