روائع نهج البلاغة - جورج جرداق - الصفحة ١٦٥
مع المظلوم من كلام له:
إني أريدكم لله وأنتم تريدوني لأنفسكم! أيها الناس، أعينوني على أنفسكم وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه، ولأقودن الظالم بخزامته (1) حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها!
المال للناس من كلام رائع كلم به عبد الله بن زمعة وهو من أنصاره، وذلك إنه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالا. فقال:
إن هذا المال ليس لي ولا لك! وجناة أيديهم (2) لا تكون لغير أفواهم!

1 - الخزامة: حلقة من شعر تجعل في وترة أنف البعير ليشد فيها الزمام ويسهل قياده.
2 - أي: جناة أيدي العامة.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست