" تحوط الهدى وتنصره وتبسط العدل وتنشره وتنصر الدين وتظهره وتكف العابث وتزجره وتأخذ للدني من الشريف وتساوي في الحكم بين القوي والضعيف كنت ربيع الأيتام وعصمة الأنام وعز الإسلام ومعدن الأحكام وحليف الإنعام سالكا طريق جدك وأبيك مشبها في الوصية لأخيك.. وفي الذمم رضي الشيم ظاهر الكرم متهجدا في الظلم قويم الطرائق كريم الخلائق عظيم السوابق شريف النسب منيب الحسب رفيع الرتب كثير المناقب محمود الغرائب جزيل المواهب حليم رشيد منيب جواد عليم شديد إمام شهيد أواه منيب حبيب مهيب.
كنت للرسول (ص) ولدا وللقرآن منقذا وللأمة عضدا وفي الطاعة مجتهدا حافظا للعهد والميثاق ناكبا عن سبل الفساق وباذلا للمجهود طويل الركوع والسجود زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها ناظرا إليها بعين المستوحشين منها آمالك عنها مكفوفة وهمتك عن زينتها مصروفة وألحاظك من بهجتها مطروفة ورغبتك في الآخرة معروفة ".
وحكى هذا المقطع ما قام به أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام من نصرة الحق وحماية العدل والذب عن الإسلام ونشر القيم الكريمة والمبادئ العليا التي جاء بها الإسلام وقد سلك عليه السلام المنهج والطريق نفسه الذي سار به جده وأبوه فلم يشذ عن منهجهما وسنتهما مبتغيا بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة... ومن فصول هذه الزيارة قوله عليه السلام.... " حتى إذا الجور مد باعه وأسفر الظلم قناعه ودعا الغي أتباعه وأنت في حرم جدك قاطن وللظالمين مباين جليس البيت والمحراب معتزل عن اللذات والشهوات تنكر المنكر بقلبك ولسانك على حسب طاقتك وإمكانك ثم اقتضاك العلم للإنكار ولزمك أن تجاهد الفجار فسرت في أولادك وأهاليك وشيعتك ومواليك وصدعت بالحق والبينة ودعوت إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأمرت بإقامة الحدود والطاعة للمعبود ونهيت عن الخبائث والطغيان وواجهوك بالظلم والعدوان.
فجاهدتهم بعد الإيعاز لهم وتأكيد الحجة عليهم فنكثوا ذمامك وبيعتك،