جواد... " (1) وأعلن الإمام عليه السلام في هذا الدعاء الشريف عن شوقه العارم إلى الظهور ليقيم معالم الدين ويحيي سنة جده سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وينتقم من أعداء الإسلام وأعداء التوحيد.
5 - شجاعته:
أما الإمام المنتظر عليه السلام فهو من أشجع الناس ومن أربطهم جأشا وأقواهم عزيمة فهو كجده رسول الله صلى الله عليه وآله في قوة بأسه وشجاعته لقد قاوم النبي (ص) قوى الشرك وحطم ركائز الجهل والبغي وأعلن حقوق الإنسان وكرامته وحقه في الحياة وقد قابل صلى الله عليه وآله ذئاب الشرك وضروس الكفر الذين جهدوا على أن يلغوا لواء الإسلام ويقبروا الدين في مهده إلا أنه (ص) سحق رؤوسهم ومزق جنودهم ورفع كلمة الله عالية في الأرض وبنفس هذا الدور المشرق يقوم سبطه وخليفته الإمام المنتظر عليه السلام فيسقي الظالمين والمتجبرين كأسا مصبرة ويعيد للإسلام كرامته ومجده بحزم ثابت لا يعرف الوهن ولا يخضع لأي عامل من عوامل الضعف والخوف.
صلابته في الحق:
الإمام المنتظر عليه السلام من أصلب المدافعين عن الحق ومن أكثرهم تفانيا واندفاعا لنصرة المظلومين والمضطهدين لا تأخذه في إقامة الحق لومة لائم شأنه شأن الأئمة المطهرين الذين ناصروا الحق وقاوموا الباطل وقدموا أرواحهم قرابين للعدل الاجتماعي بين الناس.
وإذا أشرقت الدنيا بظهور قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسعدت الإنسانية بخروجه فإنه سلام الله عليه يقيم الحق بجميع رحابه ومفاهيمه ولا يدع ظلا للغبن والظلم إلا حطمه وقضى عليه.