7 - سخاؤه:
أما الإمام المنتظر عليه السلام فهو من أندى الناس يدا ومن أكثرهم جودا وأعظمهم سخاء ويجمع الرواة أنه في أيام دولته وحكومته يوزع خيرات الله على جميع الفقراء بحيث لا يبقى فقير أو محتاج على وجه الأرض وحتى لا يجد من وجبت عليه الزكاة فقيرا يعطيها له ولنستمع إلى بعض ما أثر عن كرمه من الأحاديث:
1 - روى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله في قصة الإمام المهدي عليه السلام أنه قال: " فيجئ الرجل إليه فيقول: يا مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله " (1).
2 - روى ابن عساكر عن النبي (ص) أنه قال: " يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثيا " (2).
3 - روى جابر قال: " أقبل رجل على أبي جعفر عليه السلام وأنا حاضر فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمس ماءة درهم فضعها في مواضعها فإنها زكاة أموالي فقال له أبو جعفر بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين وفي إخوانك من المسلمين إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمن البر منهم والفاجر فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر الكتب من غار ب (أنطاكية) فيحكم بأهل التوراة بالتوراة وبين أهل الإنجيل بالإنجيل وبين أهل الزبور بالزبور وبين أهل الفرقان بالفرقان وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها فيقول للناس:
تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء وركبتم فيه محارم الله