2 - أشار الإمام عليه في هذه الرسالة إلى عدو ماكر للشيعة وللشيخ المفيد يكيد لهم في وضح النهار وفي غلس الليل ويبغي لهم الغوائل ويثير ضدهم الفتن ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان عليهم.
3 - أحاط الإمام عليه السلام شيعته علما بأنهم مشمولين بدعائه لهم بالتأييد والتسديد والسلامة من أعدائهم والنجاة من ظلم الظالمين ودعاءه عليه السلام لا يحجب عن الله تعالى.
4 - أمر الإمام عليه السلام شيعته - بهذه الرسالة - بتقوى الله تعالى والاجتناب عن معاصيه وإخراج ما عليهم من الحقوق الشرعية ولو أنهم اتقوا وأطاعوا الله تعالى إطاعة حقيقية لما حجب الإمام عنهم ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدته ولكن ذنوبهم هي التي حالت بينهم وبين الالتقاء بإمامهم المفدى سلام الله عليه هذه بعض البنود التي احتوت عليها هذه الرسالة وبهذا ينتهي بنا الحديث عن رسائله وسنذكر كوكبة منها في البحوث الآتية.
نماذج من فقهه:
وما دمنا في البحث عن بعض تراثه الرائع تعرض إلى بعض المسائل الشرعية التي رفعتها إليه الشيعة على يد سفرائه الأزكياء فأجابهم عليه السلام عنها وهذه بعضها.
1 - مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر:
سأل محمد بن عبد الله بن جعفر الإمام المنتظر عليه السلام عن مجموعة من المسائل الفقهية وقد أرفقها برسالة جاء فيها بعد البسملة:
" أطال الله بقاءك وأدام الله عزك وتأييدك وسعادتك وسلامتك وأتم نعمته عليك وزاد في إحسانه إليك وجميل مواهبه لديك وفضله عندك وجعلني من السوء فداك وقدمني قبلك الناس يتنافسون في الدرجات فمن قبلتموه كان مقبولا ومن دفعتموه كان وضيعا والخامل من وضعتموه ونعوذ