أحدا، وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء، يسمعه جميع أهل الأرض الدعاء إليه يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق فيه ومعه، وهو قوله تعالى: * (إن نشأ ننزل عليهم من المساء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) * (1) وقول الله عز وجل * (يوم ينادي المنادي من مكان قريب، يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) * (2) أي خروج ولدي القائم المهدي عليه السلام " (3).
هذه بضع الأحاديث التي أثرت عن الإمام الرضا عليه السلام في شأن حفيده الإمام المنتظر عليه السلام، وأنه سيكون مصدر إشراق ونور في جميع أنحاء الأرض.
10 - الإمام الجواد:
ونص الإمام الجواد عليه السلام على الإمام المنتظر عليه السلام وبشر العالم الإسلامي بظهوره وما يبسطه من خير ورحمة على المجتمع الإنساني، وفيما يلي بعض ما أثر عنه:
1 - روى الثقة الزكي، عبد العظيم الحسني، قال: " دخلت على سيدي، محمد بن علي، وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره؟ فابتدأني هو، فقال لي: يا أبا القاسم، إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالإمامة، إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، وإن الله تبارك وتعالى ليصح أمره في ليلة، كما أصلح الله أمر كليمه موسى، إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو نبي مرسل، ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا