وحفل هذا المقطع ببعض صفات أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام والتي منها أنه قد رمل بدمائه في سبيل الله وهتك حجابه لإقامة شعائر الإسلام ومن صفاته أنه خامس أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ومن صفاته أنه غريب مظلوم فقد استشهد بصورة مروعة في أرض (كربلاء) وبكت لعظيم مصابه ملائكة الله تعالى ويقول الإمام المنتظر عليه السلام في هذه الزيارة:
السلام على الجيوب المضرجات السلام على الشفاء الذابلات السلام على النفوس المصطلمات السلام على الأرواح المختلسات السلام على الجسوم الشاحبات السلام على الدماء السائلات السلام على الأعضاء المقطعات السلام على الرؤوس المشالات السلام على النسوة البارزات.. " وحفلت هذه الكلمات بما جرى على سبط رسول الله (ص) وأبنائه وأصحابه من صنوف الظلم والتنكيل من الجيش الأموي فقد حرم عليهم الماء حتى ذبلت شفاههم من شدة الظمأ ومزقت سيوف الأمويين تلك الأجسام الطاهرة الزكية ورفعت رؤوسهم على أطراف الرماح وهي تنير للمجتمع طريق الحرية والكرامة والشرف والإباء ومن أجل هذه الغايات النبيلة استشهدوا سلام الله عليهم وسبيت نساؤهم من بلد إلى بلد ويستمر الإمام المنتظر عليه السلام في زيارته فيقول:
" السلام على حجة رب العالمين السلام عليك وعلى آبائك الطاهرين السلام عليك وعلى أبنائك المستشهدين السلام عليك وعلى ذريتك الناصرين السلام عليك وعلى الملائكة المضاجعين السلام على القتيل المظلوم السلام على أخيه المسموم السلام على علي الكبير السلام على علي الرضيع.. " لقد قدم الإمام عليه السلام تحياته وسلامه إلى جده الحسين عليه السلام، وإلى أبنائه المستشهدين بين يديه وإلى الملائكة الكرام الحافين بقبره الشريف ومن بنود هذه الزيارة قوله:
" السلام على الأبدان السليبة السلام على العترة الغريبة السلام على