وروى سليمان بن هارون العجلي قال: سمعت جعفر الصادق عليه السلام يقول إن صاحب هذا الأمر - يعني القائم - محفوفا لو ذهب الناس جميعا أتى الله بأصحابه وهم الذين قال الله فيهم: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) * (1).
وقال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: " والله إني لأعرفهم - أي أصحاب الإمام المهدي عليه السلام - وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم وهم قوم يحملهم الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين حتى بلغ تسعة فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل (بدر) وهو قول الله: * (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) * حتى أن الرجل ليحتبى فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله في ذلك " (2).
وروى أبو خالد الكابلي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال:
المفقودون من فرشهم (3) ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل (بدر) ويصبحون ب (مكة) وهو قول الله عز وجل * (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) * وهم أصحاب القائم " (4).
مكان البيعة:
أي مكان بيعة أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام لإمام فهو في أقدس مكان وأجله وهم ما بين (الركن) و (مقام إبراهيم) في بيت الله الحرام وقد تواترت الأخبار بذلك (5).