وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد " (1).
3 - قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام: " فيكون هذا الأمر أي الحكم - في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا، ويورثه الله علما ولا يكله إلى نفسه " (2).
4 - قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام " إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه ينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته فمن بقي منكم حتى يراه، فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة " (3).
وقد ورد عن سعة علومه ومعارفه أنه: " إذا ظهر عليه السلام يحاجج اليهود بأسفار التوراة فيسلم أكثرهم " (4).
وكان عليه السلام المرجع الأعلى للعالم الإسلامي في أيام الغيبة الصغرى فقد كان نوابه الأربعة يرفعون إليه المسائل التي يسأل المسلمون عن أحكامها فيجيبهم عنها وقد حفلت موسوعات الفقه والحديث بالكثير من أجوبته وإليها يستند فقهاء الإمامية فيما يفتون به من الأحكام ومن الجدير بالذكر أن الشيخ الصدوق نضر الله مثواه قد احتفظ بالقسم الكثير من تلك الفتاوى المكتوبة أجوبتها بخطه الشريف.
2 - زهده:
أما أئمة أهل البيت عليهم السلام فقد تشابهت سيرتهم في جميع مجالاتها الفكرية والعملية والتي منها (الزهد في الدنيا) والرفض الكامل لجميع لذائذها ومباهجها فلا تكاد تقرأ سيرة أحد منهم إلا وتجد البارز فيها الإعراض عن