وأعرب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عما يقوم به الإمام المنتظر في أيام حكومته من نشر الحق، وبسط العدل وإظهار الإسلام، وأنه لا يظهر إلا بعد غيبة وحيرة فلا يؤمن به إلا من امتحن الله قلبه للإيمان وزاده هدى.
5 - قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: " سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه، ويملك من هو بينهم غريب، فهو المهدي، أحمر الوجه، بشعره صهوبة عن أمه وأبيه، ويكون عزيزا في مرباه، فيملك بلاد المسلمين بأمان، ويصفو له الزمان، ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان، ويملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا، فعند ذلك كملت إمامته، وتقررت خلافته " (1).
هذه بعض الأخبار التي أثرت عن الإمام أمير المؤمنين، وهي تحمل البشرى إلى العالم الإسلامي بظهور منقذه العظيم الذي يحيي الإسلام، ويقيم معالمه.
3 - الإمام الحسن:
وأثرت من الإمام الحسن عليه السلام كوكبة من الأخبار في شأن الإمام المنتظر كان منها هذا الحديث حينما صالح طاغية زمانه معاوية بن هند، وقد لامه جماعة من شيعته على صلحه، فقال عليه السلام: " ويحكم ألا تعلمون أني إمامكم، مفترض الطاعة عليكم، وأحد سيدي شباب أهل الجنة، بنص من رسول الله (ص) قالوا: بلى، قال: أما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة، وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا، أما علمتم أنه ما منا إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله خلفه، فإن الله عزو جل يخفي ولادته، ويغيب شخصه لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة النساء يطيل الله في عمره، وفي غيبته، ثم يظهر بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، وذلك ليعلم أن