مظلوما، يشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك يتحير ".
قال عليه السلام: " فإذا سمعتم ذلك الصوت في رمضان - يعني الصوت الأول - فلا تشكوا أنه صوت جبرائيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم المهدي، وباسم أبيه " (1).
هذه بعض الأحاديث التي أعلنت عن حتمية نداء ملك من السماء جبرائيل أو غيره يخبر الناس في جميع أنحاء الأرض بخروج الإمام المنتظر عليه السلام.
صلاة المسيح خلف الإمام:
من العلامات الحتمية لظهور الإمام المنتظر عليه السلام نزول السيد المسيح إلى الأرض، ومبايعته للإمام وصلاته خلفه، فإذا رأى النصارى ذلك آمنوا بالإسلام، واعتنقوه ورفضوا المسيحية، استمعوا لبضع الأخبار التي أعلنت ذلك:
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ينزل عيسى بن مريم عند انفجار الصبح ما بين مهرودين، وهما ثوبان أصفران من الزعفران، أبيض، أصهب الرأس، أفرق الشعر، كأن رأسه يقطر دهنا، بيده حربة يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويهلك الدجال، ويقبض أموال الإمام عليه السلام، ويمشي خلفه أهل الكهف، وهو وزير الأيمن للقائم، وحاجبه، ونائبه ويبسط في المغرب والمشرق الأمن " (2).
2 - أدلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بحديث عن الدجال، وما يقترفه من الآثام والموبقات، ثم عرج الإمام على السيد المسيح، فقال: " إذا كان يوم الجمعة، وقد أقيمت الصلاة نزل عيسى بن مريم بثوبين مشرقين حمر كأنما يقطر من رأسه الدهن، رجل الشعر، صبيح الوجه، أشبه خلق الله بإبراهيم عليه السلام