الله عليه وآله ورفع رأسه الشريف على الرمح ليقدم هدية إلى ابن مرجانة تابرزت بنات رسول الله على الخدود لاطمات وبالعويل داعيات وقد عمد عبيد ابن مرجانة إلى إحراق أخبيتهن وأوسعوهن ضربا بسياطهم وصفدوهن بالحديد قد غلت أيديهن وأيدي الأطفال إلى الأعناق وحملوا على أقتاب المطايا يطاف بهم من بلد إلى بلد ثم قدموا هدية إلى ابن مرجانة وإلى سيده يزيد بن معاوية فإنا لله وإنا إليه راجعون ولنستمع إلى فصل آخر من هذه الزيارة يقول عليه السلام.
" فالويل للعصاة الفساق لقد قتلوا بقتلك الإسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام وهدموا قواعد الإيمان وحرموا آيات القرآن وهملجوا في البغي والعدوان.
لقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله موتورا وعاد كتاب الله عز وجل مهجورا وغودر الحق إذ قهرت مقهورا وفقد بفقدك التكبير والتهليل والتحريم والتحليل والتنزيل والتأويل وظهر بعدك التغيير والتبديل والإلحاد والتعطيل والأهواء والأضاليل والفتن والأباطيل.
فقام ناعيك عند قبر جدك الرسول (ص) فنعاك إليه بالدمع الهطول قائلا:
يا رسول الله! قتل سبطك وفتاك واستبيح أهلك وحماك وسبيت بعدك ذراريك فانزعج الرسول وبكى قلبه المهول وعزاه بك الملائكة والأنبياء وفجعت بك أمك الزهراء " (1).
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض هذه الزيارة وقد شفعت بدعاء ذكره المجلسي عقيب هذه الزيارة كما ذكر صلاة يصليها الزائر عند المرقد الشريف رسائله:
ونقل الرواة مجموعة من رسائل الإمام المنتظر عليه السلام كان قد بعثها