بين يديك أيها المصلح العظيم سيدي!
تتطلع الدنيا لمقدمك السعيد، لترفع راية العدل عالية خفاقة وتنشر الأمن والرخاء على جميع شعوب العالم وأمم الأرض وتنقذ الإنسان من ويلات الظالمين وكوارث الإرهابيين وتطوي أجهزة السياسة الرعناء التي استحلت ما حرم الله وكفرت بحقوق الإنسان وأحالت الأرض إلى جحيم وصرفت أموال الشعوب على صنع الأسلحة المبيدة التي تهلك الحرث والنسل في حين أن ملايين البشر يموتون جوعا.
سيدي!.
يا أمل المحرومين والمعذبين في الأرض إليك ترنو أبصارهم وبك تعلقت آمالهم لتنقذهم من واقعهم المرير وتقيم في ربوعهم العدالة الاجتماعية وتوزع عليهم خيرات الله فلا يبقى في ظلال حكمك العادل أحد ينهش جسمه الجوع والحرمان وإنما يعيش الجميع كما يريد الله - برفاهية ونعيم ورخاء، لا ترهقهم ذلة، ولا يخافون دركا ولا يخشون ظالما.
سيدي!.
لقد انهارت الأخلاق وأقبرت الفضائل وهبط الإنسان إلى مستوى سحيق ما له من قرار فقد انعدم الصدق وساد الكذب وعم النفاق وتلاشت الروابط