إيثاره للتقية:
وكان الحسين يؤثر التقية ويجاري محيطه الذي كان مشحونا بالبغض والعداء لأهل البيت عليهم السلام فقد روى المؤرخون عنه أن بوابه لعن معاوية وشتمه فأمر بطرده من وظيفته التي كان عليها وبقي البواب مدة يوسط إليه مختلف الطبقات في إرجاعه فلم يرده (1).
مع علي القمي:
كتب العلامة علي بن الحسين القمي رسالة إلى الحسين بن روح يطلب فيها أن يسأل الإمام عليه السلام بأن يدعوا الله تعالى له ليرزقه أولادا فقهاء من زوجته التي هي بنت عمه ورفع الحسين طلبه إلى الإمام عليه السلام فجاء الجواب أنه لا يرزق من زوجته ولكنه سيملك جارية ويرزق منها ولدين فقيهين ولم تمض الأيام حتى ملك جارية ديلمية فرزقه الله منها ثلاثة أولاد وهم 1 - محمد.
2 - الحسين.
3 - الحسن.
أما محمد والحسين فكانا من أعلام الفقهاء ومن أفذاذ العلماء وكانا آيتين في الحفظ وكان الناس يتعجبون من سرعة حفظهما ويقولون إن هذا ببركة دعوة الإمام عليه السلام.
وأما الحسن وهو الأوسط فكان مشتغلا بالعبادة والزهد وقد آثر العزلة عن الناس (2).
وفاته:
بقي الحسين سفيرا عن الإمام عليه السلام إحدى أو اثنين وعشرين سنة.