الكريم كما صنع لوحا كتب فيه آيات من القرآن وأسماء الأئمة الطاهرين وأوصى أن يدفن معه ولم يمض قليل من الزمن حتى ألمت به الأمراض واشتدت به العلل حتى سعدت روحه إلى الله تعالى كأسمى روح مؤمنة ارتفعت إلى الله في ذلك العصر وكانت وفاته في آخر جمادى الأولى سنة (305 ه) (1) 3 - الحسين بن روح:
والحسين بن روح هو النائب الثالث للإمام المنتظر عليه السلام في زمن الغيبة الصغرى وكان على جانب كبير من التقوى والصلاح ووفور العلم والعقل كما كان محترما عند الخاصة والعامة وقد رشحه إلى النيابة العامة محمد بن عثمان لما مرض عاده الوجوه والإشراف من الشيعة وقالوا له: إن حدث بك أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: " هذا أبو قاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عجل الله فرجه والوكيل له والثقة الأمين فارجعوا له في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت " (2).
ونعرض لبعض أحواله:
مناظرته مع معاند:
وجرت مناظرة بينه وبين معاند للحق أظهرت مدى قدراته العلمية واطلاعه الواسع فقد قال له رجل معاند:
" إني أريد أن أسألك عن شئ؟... ".