" إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وركبت ذوات الفروج السروج وأمات الناس الصلوات واتبعوا الشهوات وأكلوا الربا واستخفوا بالدماء وتعاملوا بالربا وتظاهروا بالزنا وشيدوا البناء واستحلوا الكذب وأخذوا الرشا واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا وقطعوا الأرحام ومنوا بالطعام (1) وكان الحلم ضعفا والظلم فخرا والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وبدا الفجور، وقبلت شهادة الزور، وشربت الخمور، وركب الذكور الذكور، واستغنت النساء بالنساء واتخذوا الفئ مغنما والصدقة مغرما واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم وخرج السفياني من (الشام) واليماني من (اليمن) وقتل غلام من آل محمد بين (الركن) و (المقام) وصاح صائح من السماء بأن الحق معه ومع أتباعه فعند ذلك خروج قائمنا فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أتباعه فأول ما ينطق به هذه الآية * (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) *.
ثم يقول أنا بقية الله وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم مسلم عليه إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في الأرض فإذا اجتمع عنده العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى يهودي ولا نصراني ولا أحد ممن يعبد غير الله إلا آمن به وصدقه وتكون الملة واحدة ملة الإسلام وكلما كان في الأرض من معبود سوى الله فتنزل عليه نار من السماء فتحرقه " (2).
وألقت هذه الرواية الأضواء على كثير من علامات ظهور الإمام عليه السلام والتي ترجع إلى انهيار المجتمع وإصابته بكثير من عوامل التحلل والفساد.
أشراط الساعة:
وتحدثت بعض الروايات عما يجري في آخر الزمان من الفتن والأزمات