شبهه بالنبي:
أما الإمام المنتظر فهو أشبه الناس بجده رسول الله صلى الله عليه وآله، فهو يشبهه في سيرته وجهاده، وثورته على الظلم والطغيان، وتغييره لمناهج الحياة القائمة في عصره، من النهب والسلب والفوضى والقلق والاضطراب، وإبدالها بمناهجه الرفيعة، من: صيانة الحقوق، وإشاعة الأمن والاستقرار، إلى غير ذلك من مبادئه الرفيعة التي يسعد بها الناس، وكذلك إذا ظهر قائم آل محمد عليه السلام فإنه يقوم بالدور الذي قام به جده، فإنه يحطم عروش الطغاة والمتجبرين ويدمر معالم السياسة القائمة المبنية على الكذب والدجل والنفاق ويقيم العدل بجميع رحابه ومفاهيمه.
وقد أثرت عن النبي صلى الله عليه وآله، وعن أئمة الهدى عليهم السلام كوكبة من الأحاديث وهي تعلن شبه الإمام المنتظر بجده رسول الله (ص) كان منها:
1 - روى عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال:
" يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلقي يملأ الأرض قسطا وعدلا.. " (1).
2 - روى حذيفة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: " لو لم يبق في الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي، وخلقه خلقي، يكنى أبا عبد الله، يبايع له الناس بين الركن والمقام، يرد الله به الدين، ويفتح له فتوحا، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول: لا إله إلا الله ".
فقام إليه سلمان، فقال: يا رسول الله من أي ولدك هو قال (ص): هو من ولد ابني هذا، وضرب بيده على الحسين " (2).
3 - روت عائشة، أن النبي (ص) قال: " المهدي رجل من عترتي، يقاتل