وإرشادهم إلى طريق الحق كما شجب عليه السلام المتصدي للإمامة وأكبر الظن أنه جعفر الذي نعته بالكذاب فقد افترى على الله كذبا وتحمل إثما عظيما.
4 - رسالته إلى محمد الأسدي:
ورفع محمد بن جعفر إلى الإمام يسأله فيها عن بعض الأحكام الشرعية فأجابه عليه السلام عنها بما يلي:
" وأما ما سألت عنه من الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها فلئن كان كما يقولون إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني الشيطان فما أرغم أنف الشيطان بشئ أفضل من الصلاة فصلها وارغم أنف الشيطان وأما ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا وما جعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه فكلما لم يسلم فصاحبه بالخيار وكلما سلم فلا خيار فيه لصاحبه احتاج إليه صاحبه أو لم يحتج افتقر إليه أو استغنى عنه وأما ما سألت من أمر من يستحل ما في يده من أموالنا ويتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا فمن فعل فهو ملعون ونحن خصماؤه يوم القيامة فقد قال النبي صلى الله عليه وآله: " المستحل من عترتي ما حرم الله ملعون على لساني ولسان كل نبي؟؟
مجاب فمن ظلمنا كان من جملة الظالمين لنا وكان لعنة الله عليه لقوله تعالى:
* (ألا لعنة الله على الظالمين) * (1).
أجاب الإمام عليه السلام عن بعض الفروع الفقهية التي سئل عنها وهي:
1 - مشروعية الصلاة عند شروق الشمس وعند غروبها ولا سند لمن خالف ذلك كما سخر عليه السلام من القول بأن الشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغيب كذلك فإن هذا من مهازل الأفكار والأقوال.
2 - إن الوقف الخاص على أهل البيت عليهم السلام إذا احتاج إليه الواقف