منهمك ولا يدعيه غيرنا إلا ضال غوي فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير ويقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح إن شاء الله... " (1).
وشجب الإمام عليه السلام - في هذه الرسالة - ما قام به عميل جعفر من نشره للضلال بين صفوف الشيعة وإنكاره للإمام المنتظر ونعى على أتباعه انحرافهم عن الحق وترديهم في مجاهل الفتن والضلال كما أعرب الإمام عليه السلام عن السبب في اختفائه وعدم ظهوره وأنه مستند لأمر الله تعالى وليس للإمام أي اختيار في ذلك.
3 - رسالته إلى بعض شيعته:
حدث شجار بين ابن أبي غانم القزويني وبعض الشيعة في الخلف بعد الإمام الحسن العسكري فأنكر القزويني الإمام المنتظر وأصر الآخرون على وجوده فكتبوا للإمام المنتظر عليه السلام بما جرى بينهم وبين القزويني فأجابهم الإمام عليه السلام بهذه الرسالة. وقد جاء فيها بعد البسملة:
عافانا الله وإياكم من الفتن ووهب لنا ولكم روح اليقين وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب إنه أنهى إلي ارتياب جماعة منكم في الدين وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم غمنا ذلك لكم لا لنا وساءنا فيكم لا فينا لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره والحق معنا فلن يوحشنا من قعد؟؟ عنا ونحن صنايع ربنا والخلق بعد صنايعنا (2).
يا هؤلاء ما لكم في الريب تتردون وفي الحيرة تنعكسون أو ما سمعتم الله عز وجل يقول، * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * أو ما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون ويحدث في أئمتكم على