" هذه عن ابني محمد المهدي، كل منها وأطعم من وجدت من شيعتنا " (1).
تباشر الشيعة بولادته:
وتباشرت الشيعة بولادة إمامها حجة الله على خلقه الإمام المنتظر عليه السلام وغمرتهم موجات من الفرح والسرور بولادته وكان من الذين بشروا به حمزة بن أبي الفتح فقد قيل له: البشرى ولد البارحة مولود لأبي محمد وأمر بكتمانه فقال: وما اسمه فقيل له سمي بمحمد وكني بجعفر " (2).
التهاني بولادته:
وعمت الفرحة الكبرى بولادة الإمام عليه السلام جميع الأوساط الشيعة وقد انبرى جمع من الأعلام والأخبار إلى الإمام الزكي الحسن عليه السلام فهنأوه بولادة وليده وكان ممن هنأه الحسن بن الحسين العلوي قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي فهنأته بولادة ابنه القائم (3) ب (سر من رأى) ولا زالت الشيعة في جميع عصورها يهنئ بعضهم بعضا بعيد ولادته الأغر وقد انبرى شعراؤهم إلى إظهار فرحهم بعيد ميلاده يقول الشيخ محمد السماوي:
يا ليلة قد أسفرت عن مولد * طرب الزمان به وطاب الحين وتبلجت طرق العلى وتبينت * آي الهدى وأضاء منه الدين وتوطد الإسلام والإيمان * والتبيان والإمكان والتمكين وتباشر (البيت الحرام) و (طيبة) * ومعاقل من بعدها وحصون وضح الهدى وبدا ضمير النشأة * الأولى وأظهر سرها المخزون وتفايض الجود الذي من أجله * قام الوجود وكون التكوين يهنئ النبوة والإمامة قائم * بالحق مرفوع المنار مكين