2 - ففي نصف الليل صار صراخ.. هو ذا العريس مقبل " (1) (وقد رأيت سابقا بعد الفجر).
3 - كونوا أيضا مستعدين: لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (2).
وتبشر هذه الأناجيل بعباراتها المتفككة والمضطربة بحتمية ظهور السيد المسيح الذي ينقذ المسيحيين مما هم فيه من المحن والاضطهاد، وكذلك ينقذ غيرهم من الواقع المرير الذي يعيشونه، وقد انتشرت عنهم هذه العقيدة وآمنوا بها على اختلاف مذاهبهم يقول " ول ديورانت ":
" كان ثمة عقيدة مشتركة وحدت بين الجماعات المسيحية المنتشرة في أنحاء العالم هي: أن المسيح ابن الله، وأنه سيعود ليقيم مملكته على الأرض وأن كل من يؤمن به سينال النعيم المقيم في الدار الآخرة " (3).
علامات ظهور المسيح:
وتذكر بعض أناجيل المسيحيين علامات ظهور السيد المسيح فقد جاء في إنجيل مرقس: " وفيما هو - أي المسيح - جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا، واندراوس على انفراد، قل لنا متى يكون هذا أي خروجك -؟ وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟ فأجابهم يسوع، وابتدأ يقول: انظروا... لا يضلكم أحد فإن كثيرين سيأتون باسمي، قائلين: إني أنا هو، ويضلون كثيرين، فإذا سمعتم بحروب، وينبغي أن يركزوا أولا بالإنجيل في جميع الأمم. فمتى رأيتم رجة الخراب التي قال عنها دانيال النبي - قائمة حيث لا ينبغي، فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل إلى البيت، ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا.. والذي في الحقل فلا يرجع