طوائف: منها مربوطة بالقراءات، ومنها بيان المصاديق للعناوين الكلية في الآيات، ومنها بيان التحريف المعنوي عن المبطلين، لا التحريف الاصطلاحي، ومنها بيان التأويل، ومنها ضعيفة السند لا يعتنى بها، ولو سلم تمامية بعضها من جهة السند والدلالة، فلا شك في كونها مردودة بالأدلة المذكورة لأنها مخالفة للكتاب والسنة والأخبار المتواترة فلا تغفل ومما ذكر يظهر قوة ما قاله شيخ المحدثين الصدوق طاب ثراه المتوفى سنة 381 ه - ق: من أن اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس - إلى أن قال -: ومن نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب (1) وبه ينقدح أن الإمامية لا يقولون بالتحريف وإلا لما صح ذلك عن مثل الصدوق، وعليه فما أشنع نسب التحريف إلى الإمامية أو مجرد وجود بعض الروايات في كتب الأحاديث أو مجرد بعض الأقوال النادرة لا يجوز تلك النية وإلا فالعامة أولى بها مع اشتمال صحاحهم على الروايات ووجود بعض الأقوال في ذلك (2).
(٢٩٩)