ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين المعروف بابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 3 ص 316 ط دار التعارف في بيروت) قال:
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر بن الحسين البيهقي، وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، قال: أنبأنا أبو الحسن بن الفضل القطان، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن عفير، أنبأنا حفص بن عمران بن الوشاح، عن السري بن يحيى، عن ابن شهاب، قال: قدمت دمشق، وأنا أريد الغزو، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه، فوجدته في قبة على فرش تفوت القائم، والناس تحته سماطان، فسلمت وجلست، فقال: يا بن شهاب، أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل ابن أبي [طالب]؟ قلت: نعم، قال: هلم ما كان من وراء حتى أتيت خلف القبة وحول وجهه فأحنى علي فقال: ما كان؟
قال: فقلت: لم يرفع حجر في بيت المقدس، إلا وجد تحته دم، قال: فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك، فلا يسمعن منك، قال: فما تحدثت به حتى توفي.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب " دلائل النبوة " (ج 6 ص 441 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا حفص بن عمران بن الوشاح، عن السري بن يحيى، عن ابن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش يفوق القائم والناس تحته - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر، ثم قال: