هكذا روي هذا في مقتل علي - رضي الله عنه - بهذا الإسناد. وروي بإسناد أصح من هذا عن الزهري أن ذلك كان من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ق 94 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية الشريفة بخراسان) قال:
وعن يحيى بن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك بن مروان لأسلم عليه فوجدته - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " ومختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 18 ص 96 ط دار الفكر) قال:
وعن ابن شهاب قال: قدمت دمشق، أنا أريد الغزو، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر، ثم قال في آخره: قال البيهقي: وروي عن الزهري بإسناد أصح من إسناد هذا الحديث أن ذلك كان قتل الحسين.
قلنا: والأصح أن ذلك وقع في بيت المقدس في شهادة الإمام علي عليه السلام وأما في شهادة سيدنا الحسين وقع ذلك في جميع الأرض.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الجامعة الأردنية في كتابة " فضائل بيت المقدس في مخطوطات عربية " (ص 81 ط الكويت) قال:
وأما أحمد بن عبد ربه صاحب العقد الفريد فهر الذي أورد حديث الزهري عن أنه سمع من فلان - دون أن يسميه - أنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب، والحسين بن علي، حجر في بيت المقدس، إلا جد تحته دم عبيط.