شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 108 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن يحيى، وهو حدثني عن إبراهيم الصائغ، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى:
أن عليا رضي الله عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف، ثم دعا بماء فشرب، ثم مسح العرق عن جبينه، فلما رجع إلى بيته قال: يا أبتاه! رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي الله عنه، خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف، وخرج عليا في الصيف وعليه ثياب الشتاء، فقال أبو ليلى: ما فطنت، وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي الله عنه، فقال له الذي صنع، فقال له علي رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد، فبزق في عيني، ثم قال: افتح عينيك ففتحتهما، فما اشتكيتهما حتى الساعة، ودعا لي فقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا.
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار محمد عزت الطهطاوي في " محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن " (ص 254 ط مكتبة النور - مصر الجديدة) قال:
ودعا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يكفي الحر والبرد، فكان بعدها يلبس ثياب الصيف في الشتاء ولباس الشتاء في الصيف.
ودعا لفاطمة رضي الله عنها ألا يجيعها الله فما جاعت بعدها أبدا.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 65 ط دار الجيل في بيروت) روى الحديث الشريف مثل ما تقدم.