أبي الطفيل: كنت على الباب يوم الشورى لم يتابع زافر عليه. إنتهى. وأرده ابن الجوزي في الموضوعات، فقال: زافر مطعون فيه ورواه عن مبهم، وقال الذهبي في الميزان: هذا خبر منكر غير صحيح، وقال ابن حجر في اللسان: لعل الآفة في هذا الحديث من زافر مع أنه قال في أماليه: إن زافر لم يتهم بكذب وأنه إذا توبع على حديث كان حسنا.
ومنهم الفاضل الماصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في " تهذيب خصائص الإمام علي " للحافظ النسائي (ص 78 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرني هارون بن عبد الله البغدادي الحمال، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل.
وأخبرنا أبو داود قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، عن عامر بن واثلة قال: أجمع علي الناس في الرحبة، فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شئ، فلقيت زيد بن أرقم، وأخبرنا، فقال: تشك؟ أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللفظ لأبي داود.
وقال أيضا في ص 113:
أخبرنا يوسف بن عيسى قال: أخبرنا الفضل بن موسى قال: حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب قال: قال علي رضي الله عنه (في الرحبة):
أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: الله وليي وأنا