وقال أيضا في ص 66:
أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا الأحوص بن جواب، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحق، عن أبي إسحق، عن زيد بن يثيغ، عن علي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينتهن بنو ربيعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي، ينفذ فيهم أمري، فيقتل المقاتلة، ويسبي الذرية، فما راعني إلا وكف عمر في حجزتي من خلفي: من يعني؟ قلت: إياك يعني وصاحبك. قال: فمن يعني؟ قلت:
خاصف النعل، قال: وعلي يخصف النعل.
وقال أيضا في ص 112:
أخبرنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له عن حرب، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا ننظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى به إلى علي رضي الله عنه، فقال: إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال:
أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 28 ط دار الجيل - في بيروت) قال:
عن علي، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا: يا محمد، إنا جيرانك وحلفاؤك وإن عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فأرددهم إلينا، فقال لأبي بكر: ما تقول؟ فقال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعمر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا معشر قريش، والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم، امتحن الله قلبه للإيمان