وعن ربعي بن حراش قال: سمعت عليا عليه السلام يقول وهو بالمدائن: جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا فأرددهم علينا، فقال له أبو بكر وعمر: صدق يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان، يضرب أعناقكم، وفي حديث بدر: رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال له عمر:
أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل، وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوشي المدني في (تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) للنسائي المتوفى سنة 303 (ص 55 ط مكتبة العلا - الكويت) قال:
وأخرجه أبو داود (3 / 148) والبيهقي في السنن (9 / 229) من طريق محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن خراش، عن علي قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم - فذكر مثل ما تقدم، لكنه ليس فيه: خاصف النعل.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 242 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصفر، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحراني، قال: نا الحسن بن رشيق، قال: نا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: أنا محمد بن قدامة، عن حرب، عن الأعمش، عن