____________________
دون الصغير غير البالغ، والخليفة أبدع جعلها على العموم من الكفار صغيرهم وكبيرهم، كما أبدع وضع الخراج على العمران والأشجار المسماة مجموعها بالسواد، وهو كل ما يعلو على الأرض، فأمر بكل ذلك من غير سبق له، ولا أمر به من الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن الواضح أن كل ذلك ليس إلا بدعة وضلالة وسبيلها إلى النار.
ومنها: قضية الشورى، فإنه أبدع فيها أمورا:
أولها: أنه خرج بذلك عن مذهبه ومذهب أتباعه في كون تعيين الخليفة باختيار جمهور المسلمين ولذلك ادعوا إجماعهم على تعيين صاحبه الخليفة الأول (1) كما خرج به أيضا عن مذهب أهل الحق، وكون تعيينه بنص من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو عدل عن المذهبين وخالف كليهما بجعل الاختيار في ذلك لستة أنفار فقط، وهم عثمان، وعبد الرحمان، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة، والزبير، ومولى الموالي علي (عليه السلام)، ومدحهم أولا بقوله: إن رسول الله مات، وهو راض عن هذه الستة من قريش، على ما رواه الشارح المعتزلي (*) ثم ذمهم وطعن
ومنها: قضية الشورى، فإنه أبدع فيها أمورا:
أولها: أنه خرج بذلك عن مذهبه ومذهب أتباعه في كون تعيين الخليفة باختيار جمهور المسلمين ولذلك ادعوا إجماعهم على تعيين صاحبه الخليفة الأول (1) كما خرج به أيضا عن مذهب أهل الحق، وكون تعيينه بنص من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو عدل عن المذهبين وخالف كليهما بجعل الاختيار في ذلك لستة أنفار فقط، وهم عثمان، وعبد الرحمان، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة، والزبير، ومولى الموالي علي (عليه السلام)، ومدحهم أولا بقوله: إن رسول الله مات، وهو راض عن هذه الستة من قريش، على ما رواه الشارح المعتزلي (*) ثم ذمهم وطعن