____________________
من غير مدير، فكيف بدولاب الفلك العظيم، فتوجه الإمام (عليه السلام) نحو أصحابه وقال لهم: " عليكم بدين العجائز " (١) والفطرة بكسر الفاء الخلقة.
وفي الحديث المشهور: " كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " (٢).
أي كل مولود يولد على معرفة الله والإقرار به، فلا تجد أحدا إلا وهو يقر بأن له صانعا، وإن سماه بغير اسمه، أو عبد معه غيره. فلو ترك عليها لاستمر على لزومها، ولكن الأبوان يضلانه وينقلانه إلى أديانهم الباطلة وذلك قوله تعالى:
﴿ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله﴾ (٣) أي أنهم مع كونهم مشركين عبدة الأصنام، يعترفون بوجوده تعالى على حسب طبيعتهم وخلقتهم الأولية وفطرتهم الأصلية، وهي ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ (4).
وعليه «فعم» طرق الاعتقاد «فيه» و «سبل اليقين» به «كل الورى» ووسع كافة الخلائق «فصار» العلم به تعالى بسبب ذلك «أصل الدين» على ما صح في الحديث أن " أصل الدين معرفته " (5) بنحو ما ذكرنا.
وحينئذ فالجهل به سبحانه بدعوى إمكان رؤيته أو دعوى جسميته أو دعوى قدماء مختلفين شركاء له في قدمه خروج عن الدين، وزلات عظيمة من الضالين، فضلا عن دعوى تعدد الخالقين المتزاحمين.
وفي الحديث المشهور: " كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " (٢).
أي كل مولود يولد على معرفة الله والإقرار به، فلا تجد أحدا إلا وهو يقر بأن له صانعا، وإن سماه بغير اسمه، أو عبد معه غيره. فلو ترك عليها لاستمر على لزومها، ولكن الأبوان يضلانه وينقلانه إلى أديانهم الباطلة وذلك قوله تعالى:
﴿ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله﴾ (٣) أي أنهم مع كونهم مشركين عبدة الأصنام، يعترفون بوجوده تعالى على حسب طبيعتهم وخلقتهم الأولية وفطرتهم الأصلية، وهي ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ (4).
وعليه «فعم» طرق الاعتقاد «فيه» و «سبل اليقين» به «كل الورى» ووسع كافة الخلائق «فصار» العلم به تعالى بسبب ذلك «أصل الدين» على ما صح في الحديث أن " أصل الدين معرفته " (5) بنحو ما ذكرنا.
وحينئذ فالجهل به سبحانه بدعوى إمكان رؤيته أو دعوى جسميته أو دعوى قدماء مختلفين شركاء له في قدمه خروج عن الدين، وزلات عظيمة من الضالين، فضلا عن دعوى تعدد الخالقين المتزاحمين.