نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٨٤
في العقائد وغيرها ولا التفات لمن تكلم بما هم بريئون عنه قال الناظم رحمه الله 38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخصال يعني أن الصديقة أي عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة على ما سنبينه أفضل من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الخصال لا مطلقا وأفضل نساء العالمين مطلقا وأحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلمهن بالسنة قال عليه السلام خذوا شطر دينكم عن هذه الحمير أو قال عليه السلام كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الأطعمة وروي عن أبي موسى أنه قال ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما وتكنى بأم عبد الله كناها به النبي صلى الله عليه وسلم باسم ابن أختها عبد الله بن الزبير لما سألته في ذلك تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين وقيل بثلاثة وقيل بنحو ثمانية عشر شهرا وهي بنت ست سنين وبنا بها في المدينة في شوال منصرفة من بدر وهي بنت تسع سنين وبقيت عنده تسع سنين روي أنه عليه السلام لما خطبها من أبيها أبي بكر قال يا رسول الله إنها صغيرة لا تصلح لك ولكن أنا أرسلها فإن كانت تصلح فمن السعادة الكاملة قال عليه السلام إن جبرئيل أتاني بصورتها على ورقة من الجنة وقال إن الله تعالى زوجك بهذه ثم ذهب أبو بكر رضي الله عنه إلى منزله وملأ طبقا من تمر وغطاه وقال يا عائشة اذهبي بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولي له هذا الذي ذكرته لأبي بكر فإن كان يصلح فبارك عليك فمضت إليه عائشة رضي الله عنها بالطبق وهي تظن أن أبا بكر يعني التمر فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغته فقال قبلنا يا عائشة قبلنا وجذب طرف ثوبي قالت فنظرت إليه مغضبة ودخلت على أبي بكر فأخبرته بما وقع فقال يا بني لا تظنين برسول الله صلى الله عليه وسلم ظن سوء إن الله تعالى قد زوجك به وإني قد زوجتك منه قالت عائشة فما فرحت بشئ أشد من فرحي بقول أبي قد زوجتك منه والصحيح إنها لم تلد قط وذكر السهيلي في الروض أنها ألقت سقطا ولم يثبت ذلك وذكر النووي في التفضيل بينها وبين خديجة أوجها ثالثها الوقف واختار السبكي تفضيل خديجة ثم عائشة ثم حفصة ثم الباقيات من أزواجه صلى الله عليه وسلم ولم يتعرض له المص وأراد بالزهراء فاطمة رضي الله عنها كما قدمنا لقبت بالزهراء قيل لأنها
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139