نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٣٩
الإعراب لأهل خبر مقدم وجنات مبتدأ مؤخر وتعمى معطوف عليه وهي بضم النون لغة في النعمة أو اسم لها وأراد بها مطلق نعم الجنة أو الروية لأنها أعظم نعم الجنان كما سيأتي وللكفار خبر مقدم وإدراك النكال مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على الجملة والإدراك إما بفتح الهمزة جمع درك بفتح الراء بمعنى أسفل قال تعالى إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وقد تسكن الراء في المفرد وبه قرأ الكوفيون والدرك بالكافر ما كان إلى الأسفل والدرج بالجيم ما كان إلى الأعلى وإما بكسر الهمزة مصدرا درك إذ لحقه فيكون من إضافة المصدر إلى فاعله تنبيهات الأول نكر المص رحمه الله لفظ جنات للتعظيم وجمعها لأنها سبع على قول ابن عباس رضي الله عنهما: جنة الفردوس، جنة عدن، حنة النعيم دار الخلد، جنة المأوى، دار السلام، وعليون. في كل منها مراتب ودرجات على حسب تفاوت الأعمال قال الإمام محمد بن محمود بن السمرقندي في تفسير قوله تعالى فهم في روضة يحبرون عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مأة درجة ما بين كل درجتين منهما كما بين السماوات والأرض والفردوس أعلاها وأوسطها محلة أي مكانا ومنها تفجر أنهار الجنة وعليها يوضع العرش يوم القيامة انتهى والثاني روي عن كعب أن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ولو وقع منها حجر لوقع على الصخرة رواه عمران بن بكار وفي العرايس عن عبد الله قال الجنة اليوم في السماء السابعة فإذا كان غدا جعلها الله حيث يشاء والثالث ذكر بعض العلماء أن علامة أهل الجنة وعلامة أهل النار تظهر على الإنسان حال حياته وعند الموت لمن كشف الله عن بصيرته وقال بعض شراح أربعين النووية فائدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة الشقوة جمود العين وقساوة القلب وحب الدنيا وطول الأمل وقال ذو النون المصري علامة السعادة: حب الصالحين والدنو منهم وتلاوة القرآن وسهر الليل ومجالسة العلماء ورقة القلب ونقل الشيخ الأجهوري أن من علامة البشرى للميت أن يصفر وجهه ويعرق جبينه وتذرف عيناه دموعا ومن علامة السوء: أن تحمر عيناه وتربد شفتاه ويغط كغطيط البكر وتربد بالراء المهملة بعدها باء موحدة قال في القاموس الربدة: لون إلى الغبرة والله أعلم قال الناظم رحمه الله 19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهلوهما أهل انتقال هذا مذهب أهل السنة الذي يجب اعتقاده فإنهم يقولون لا فناء للجنة ونعيمها ولا للجحيم
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139