نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٤٩
المطهرة ومنه القدوس من أسمائه تعالى الحسنى ومعناه المطهر أي المنزه عما عدا خصائص الوجوب الذاتي والألوهية وعن التصور بالصور الحسية والخيالية والعقلية وسائر الأحكام الامكانية والطبعية في مرتبة الأحدية لا يحوم حول حمى حقيقته إدراك غيره وأما في مرتبة الواحدية فطاهر عن أن يشاركه في وجوب الوجود أو في الوجود غيره وعن أن يوجد شئ خارج عن حيطته فهو طاهر من أن يقدسه المقدسون بحق تقديسه كما أنه متعال عن أن يعرف حقيقة ذاته العارفون والمتخلق بهذا الاسم المتطهر من أرجاس الذنوب والآثام واختيار المص هذين الاسمين من قبيل مراعاة النظير باعتبار المقام كما لا يخفي على ذوي الأفهام العراب ما نافية وإن زائدة وفعل بالرفع اسم ما أو مبتدأ ولك فيه وجهان التنوين مع نقل حركة همزة أصلح إليه للضرورة وأصلح بالرفع صفة له أو بغير تنوين مضاف إلى أصلح من إضافة المصدر إلى مفعوله وأصلح مجرور بالفتح لعدم صرفه وذا بالنصب خبر ما على أنها عاملة أو بالرفع على أنه خبر فعل أصلح وعلى كل من الوجهين فهو بمعنى صاحب مضاف إلى افتراض وعلى الهادي متعلق بافتراض والمقدس صفة للهادي وكذا ذي التعالي (وحاصل معنى البيت) إنه يجب على الموحد أن يعتقد أن فعل ما هو الأصلح للعبد ليس بواجب على الله تعالى الذي بيده أمر الضلالة والهداية بل هو فعال لما يريد يضل من يشاء ويهدي من يشاء إذ الكل عبيده فيتصرف فيهم كيف يشاء والهداية منه فضل والضلالة منه عدل وتقدس أن ينسب إليه وجب عليه ثم لما انتهى الكلام على ما يتعلق بالإلهيات شرع يتكلم على النبوات وما يتبعها فقال الناظم رحمه الله 23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالنوال المراد بالفرض ههنا الفرض العيني على كل مكلف ولذا أكده بقوله لازم والمراد أنه قطعي لا ظني وتصديق الرسل عليهم السلام اعتقاد أن جميع ما جاؤوا به حق من عند الله وأنهم بلغوا كما أمروا والرسل جمع رسول وهو من البشر إنسان حر ذكر أكمل معاصريه غير الأنبياء عقلا وفطنة وقوة ورأيا وخلقا بالفتح وعقدة موسى عليه السلام أزيلت بدعوته عن الإرسال كما في الآية معصوم ولو من صغيرة قصدا ولو قبل النبوة على الأصح سليم من دناءة أب وخناء أم وإن عليا ومن منفر كبرص وجذام ولا يرد بلاء أيوب وعما يعقوب عليهما السلام بناء على أنه حقيقي لطروه بعد
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139