نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٨١
قلبه على القرار وصدق صحبته ومجاهدته مع النبي المختار وإليه أشار الناظم رحمه الله 37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبالي لقب علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه بالكرار لما قدمنا وقوله بعدا هذا إشارة إما إلى ما ذكر من ترتيب تفضيل الثلاثة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان فيستفاد منه تفضيلهم عليه مقابلة أو إشارة إلى عثمان فيستفاد تفضيل الأولين عليه بطريق الأولوية لأنه إذا فضله المفضول فضله الأفضل بالأولى وعلى كل فتفضيلهم عليه قد علم مما تقدم أنه كرر ذكر تفضيل عثمان عليه ردا لما سنذكره من الخلاف فالأظهر أن الإشارة إلى عثمان أقرب مذكور والأغيار جمع غير والمراد بهم بقية الصحابة أو جميع الأمة بعد الثلاثة المذكورين لا يقال يتعين إرادة الأول لأن أغيارا جمع قلة فيحمل على الأول فإنا نقول استعماله في الكثرة شايع ذايع وعلى آل الجنسية تبطل إرادة الجمعية بالكلية الإعراب للكرار خبر مقدم على المبتدأ وهو فضل وبعد منصوب على الظرفية متعلق بكائن مضاف وهذا في محل جر مضاف إليه على الأغيار متعلق بفضل أو بما تعلق به الظروف الأول وكل منهما في محل رفع صفة بعد صفة لفضل وطرا بمعنى جميعا حال من الأغيار لا تبال لا نافية تبال مجزوم بها بحذف الياء والياء الموجودة للإشباع (وحاصل معنى البيت) أن عليا رضي الله عنه وكرم الله وجهه بعد هؤلاء الثلاثة أفضل جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم من بقية الصحابة وغيرهم فعليك بالتمسك بهذا القول فإنه مذهب أهل السنة والجماعة ولا تبال بقول من خالف في ذلك من الشيعة وكثير من المعتزلة القائلين بتفضيل علي على الصديق وقول بعض أهل السنة منهم سفيان الثوري بتفضيله على عثمان وما نقل عن مالك من أنه توقف بينهما فقد حكى الإمام القاضي أبو الفضل عياض أن مالكا رجع إلى قول الأكثر الذي استقر عليه مذهب أهل السنة ولا يرد السؤال بأنهم كيف فضلوا عليا وهو أقربهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا وصهرا لأن ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء على أن ذلك لا يقدح في كمال مرتبته كيف وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: أنت أخي في الدنيا والآخرة ويدل لأفضليتهم على هذا الترتيب خلافتهم كذلك كما أشار إليه صاحب الجوهرة بقوله وأمرهم في الفضل كالخلافة * والأدلة من السنة على ذلك كثيرة تظافر دلالة مجموعها حتى تظهر لمن اطلع عليها كفلق الصبح وبعلي رضي الله عنه ختمت الخلافة الثابتة للأربعة بإشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الترتيب في تلك المدة ووقع على ذلك الترتيب
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139