نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٤٦
وهم اثنان وعشرون فرقة الثالثة الخوارج المفرطة المكفرة المؤمن أذنب ذنبا كبيرا وهم عشرون فرقة الرابعة المرجئة القائلون بأنا لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم خمس فرق الخامسة النجارية الموافقة لأهل السنة في خلق الأفعال وللمعتزلة في نفي الصفات وحدوث الكلام وهم ثلث فرق السادسة الجبرية القائلون بسلب الاختيار عن العباد وهم فرقة السابعة المشبهة الذين يشبهون الخالق بالخلق وهم فرقة أيضا فتلك اثنان وسبعون فرقة كلهم في النار والفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة كما ورد ستفترق أمتي من بعدي على بضع وسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة وهي من كان على ما أنا عليه وأصحابي وقدمناه فإن قلت فكيف التوفيق بين هذا وبين قوله عليه السلام لا تجتمع أمتي على الضلالة قلت المراد بالأول أمة الدعوة وبالثاني أمة المتابعة فافهم الإعراب فينسون عطف على يراه المؤمنون وفاعل ينسون ضمير مستتر يرجع إلى المؤمنين والنعيم مفعوله والمراد به الجنة وما أعد لهم فيها كما مرا أو نفس التنعم بذلك وإذا وقتية وقوله فيا خسران منادى منصوب مضاف إلى أهل وهو نداء عليهم بالخسران أو منصوب بفعل مقدر والمنادى محذوف أي يا قوم احذروا خسران أهل الاعتزال وحرمانهم من النعمة الكبرى بما أسلفوه قال شيخنا تبعا لغيره وقول الشارح المقدسي أنه متبدأ سوغ الابتداء به وصفه تقديرا أي يا خسران عظيم غير مستقيم وفيه نظر إذ لا مانع من ذلك فقد جوزوا الابتداء بالنكرة الموصوفة تقديرا كما قالوا شرا أهر ذا ناب ذكره العلامة رحمه الله في المختصر ردا لمذهب السكاكي فعلم به أنه يجوز في خسران الرفع على جعل المنادى محذوفا أي يا قوم خسران عظيم كائن لأهل الاعتزال لأن الخسران من قبيل المشكك يطلق على فوات بعض الشئ وعلى فوات كله كما قدمنا والله أعلم وأحكم قال الناظم رحمه الله 22 وما أن فعل أصلح ذو افتراض على الهادي المقدس ذي التعالي يعني أن فعل الصلاح أو الأصلح للعبد ليس واجبا على الله تعالى لأنه تعالى مالك والمالك يتصرف في مملوكه كيف يشاء فإن فعل به الأصلح له كان إحسانا منه وفضلا وإن فعل به ما هو شر له كان حكمة منه وعدلا لأن وجوب فعل الأصلح عليه تعالى يوجب إبطال منته وتفضله واستحقاق شكره في الهداية وإفاضة أنواع الخير إذ من
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139