نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٨٢
الإجماع وذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم قد اجتمعوا يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة واستقر رأيهم بعد المشاورة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه فأجمعوا على ذلك وبايعه علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه على رؤس الإشهاد ولو لم تكن الخلافة حق له لما اتفق عليه الصحابة ولنازع علي رضي الله عنه كما نازع معاوية رضي الله عنه ولأحتج عليهم لو كان في حقه نص كما زعمه الشيعة وكيف يتصور في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الاتفاق على الباطل وترك العمل بالنص الوارد ثم إن أبا بكر رضي الله عنه لما آيس من حياته دعى عثمان وأملى عليه كتاب عهده لعمر فلما كتب ختم الصحيفة وأخرجها إلى الناس وأمرهم بأن يبايعوا لمن في الصحيفة فبايعوه حتى مرت بعلي فقال بايعنا لمن بها وأن كان عمر فوقع الاتفاق على خلافته ثم استشهد وترك الخلافة شورى بين الستة عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص ثم فوض الأمر خمستهم إلى عبد الرحمن بن عوف ورضوا بحكمه فاختار عثمان وبايعه بمحضر من الصحابة فبايعوه وانقادوا إلى أمره وصلوا معه الجمع والأعياد فكان إجماعا ثم استشهد عثمان رضي الله عنه وترك الأمر مهملا فاجتمع كبار المهاجرين والأنصار على علي كرم الله وجهه لما كان أفضل عصره وأولاهم بالخلافة وما وقع من المخالفات والمحاورات لم يكن عن نزاع في خلافته بل عن خطأ في الاجتهاد وما وقع من الاختلافات بين الشيعة وأهل السنة في هذه المسألة وادعاء كل من الفريقين النص في باب الإمامة وإيراد الأسئلة والأجوبة من الجانبين فمذكور في المطولات ثم كانت مدة خلافة الأربعة ثلاثين سنة كما أخبر به عليه الصلاة والسلام الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا،، أي الخلافة الكاملة التي لا يشوبها من المخالفات فلا يرد أنه أتى بعدهم خلفا ء راشدون كعمر بن عبد العزيز أسلم علي رضي الله عنه وكرم وجهه وعمره سبع سنين حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وولي الخلافة بعد عثمان خمس سنين إلا ثلاثة أشهر قيل أول من أسلم ولذلك كان يفتخر بذلك وفيه يقول:
سبقتكم إلى الإسلام طررا * صبيا ما بلغت أوان حلمي * وسبقتكم إلى الإيمان قهرا * بقوة صارمي ووان عزمي وبهذا استدل أصحابنا على صحة إسلام الصبي العاقل وصحة ارتداده وقيل إن أول من أسلم أبو بكر رضي الله عنه وقيل خديجة رضي الله عنها وقيل زيد بن حارثة رضي الله عنهما قال المحققون توفيقا بين الأقوال والأورع أن يقال إن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر رضي الله عنه ومن الصبيان علي رضي الله عنه ومن النساء خديجة رضي الله عنها ومن الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنه ومن العبيد بلال رضي الله عنه وعنهم أجمعين ولم يسجد علي رضي الله عنه لصنم قط ولهذا يقال كرم الله وجهه
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139