نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١٠٧
ليس بشئ قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا قال في المقاصد وهذا ما ذهب إليه أهل الحق من أن المعدوم ليس بشئ وإنما هو نفي محض وفيه الرد على المعتزلة القائلين إن المعدوم شئ مستدلين بقوله تعالى إن زلزلة الساعة شئ عظيم فقد أطلق عليها اسم الشئ مع أنها الآن معدومة والجواب أن معناه أن زلزلة الساعة يكون شيئا عظيما عند وجوده وما أخبر به تعالى أنه سيكون فهو كالكائن فصح الإطلاق ثم اعلم أن المعدوم على نوعين معدوم ممتنع الرؤية وهو ما يكون وجوده محالا وعدمه واجبا كشريك الباري تعالى وكاجتماع الضدين والثاني المعدوم البسيط الممكن الوجود والعدم فالرؤية لا تتعلق بالنوع الأول ولا يطلق عليه اسم الشئ اتفاقا والخلاف في النوع الثاني قبل وجوده فعند أهل السنة لا تتعلق به الرؤية ولا يسمي شيئا لأن علة الرؤية والتسمية الوجود وهو منتف إذ الشئ هو الموجود وكل موجود شئ كما هو مذهب الأشعري أيضا وتمامه في شرح المواقف من الخاتمة وقال وفيه الحال وهو الواسطة بين الموجود والمعدوم أثبته إمام الحرمين وأبو هاشم وبطلانه ضروري ثم نقل التوفيق والله أعلم قال الناظم رح 49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال غير أن مثنى غير والمكون بفتح الواو المشددة اسم مفعول من التكوين والتكوين مصدر من كون بتشديد الواو وقد أثبته علماؤنا صفة لله تعالى زائدة على القدرة والإرادة وقالوا بقدمه وفسروه بأنا صفة حقيقة وهي مبدأ الصفة الإضافية التي هي إخراج المعدوم إلى الوجود لا عينها لأن نفس الاخراج وصف إضافي في حادث وقديم والمكون هي الشئ الحاصل بالتكوين فهما متغايران الإعراب غير أن خبر مقدم والمكون مع التكوين مبتدأ مؤخر وفصل بينهما بالجملة المحذوفة المبتدأ الواقعة صفة لغيران أو تأكيد له أو خبر بعد خبر أي لا هما كشئ واحد على ما فيه من التسامح في التركيب لضرورة الوزن ولا يصح أن يقدر ذلك المبتدأ مفردا راجعا للمكون أي لا هو كشئ ويتنازع مع المكون في مع التكوين كما لا يخفى وخذه فعل أمر والهاء مفعولة راجع لمقدر أي خذ هذا الكلام أو هذا التقرير أو نحو ذلك ولاكتحال متعلق بخذ وأسقطت همزته تخفيفا (وحاصل معنى البيت) إن المكون والتكوين متغايران لا هما متحدان كشئ واحد فاحتفل أي أحسن القيام به بهذا الكلام فإنه يجلوا البصيرة كما
(١٠٧)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139