نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١٣٥
كسر الجرة عمدا وسقى الأرض شرابا * قلت والإسلام ديني ليتني كنت ترابا * ثم شبه نظمه وما احتوى عليه من البيان وسلاسة النظم والأوزان بالسحر الحلال بجامع الغرابة واستمالة النفوس إليه إذ كل من استمالك فقد سحرك وخرج بقيد الحلال الذي احترس به السحر الحرام الذي يكفر مستحله إن أخذ قبل التوبة وإن تاب بعده فاختلف فيه هل له حقيقة فذهب أهل السنة إلى أن له حقيقة وهي ما استعان في تحصيله على التقرب إلى الشياطين وذهب بعض المعتزلة وبعض أصحاب الشافعي إلى أنه لا حقيقة له ورد بقوله تعالى وجاؤا بسحر عظيم وقوله ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وبسورة الفلق وسبب نزولها ما كان من سحر لبيد بن الأعصم وحديثه في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها ففيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لما حل السحر عنه بعد نزول المعوذتين: إن الله شفاني،، والشفاء إنما يكون برفع العلة وزوال المرض فدل ذلك على أن له حقيقة فهي مقطوع به بإخبار الله ورسوله.
فائرة ذكر في الإستيعاب وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجلان من أمتي أما أحدهما فيسبق يده إلى الجنة ثم يتبعها سائر جسده وأما الآخر فيضرب ضربة فيفرق بها بين الحق والباطل،، فأصيب يد زيد بن صرحان يوم حروراء ثم قتل يوم الجمل مع علي رضي الله عنهما وأما الآخر جندب بن كعب فرأى ساحرا يقال له أبو سبتان بالكوفة كان يلعب بين يدي الوليد بن عقبة يريهم أنه يدخل في فم الحمار ويخرج من دبره وأنه يقطع رأس نفسه ثم يعيدها فلما رآه جندب على تلك الحالة ضربه بسيفه فقتله فحبس الوليد جندبا فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فكتب إلى الوليد أن خل سبيله فكانوا يرونه ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم (وحاصل معني البيت) أني زينت علم التوحيد بقصيدة غريبة السبك فصحيحة الألفاظ محشوة بالبلاغة كأنها حلة موشاة بالذهب وفرائد الجواهر تميل القلوب إليها مع الطرب كأنها السحر الحلال ثم قال الناظم رحمه الله تعالى رحمة واسعة 63 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيي الروح كالماء الزلال يسلي مضارع سلاه عن كذا بتشديد اللام من التسلية إذا شغله بغيره عنه وسلى عن الشئ إذا تناساه واشتغل بغيره وفاعله مستتر يعود إلى الوشى الذي
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139