نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٨٠
لنفسي ولأؤثرنه على نفسي فأتى عبد الله فقال له قد أذنت فحمد الله تعالى ثم دفن فيه وهو ثالث الأقمار التي رأتهم عائشة رضي الله عنها نزلوا في حجرتها وإعراب البيت ظاهر (وحاصل معنى البيت) أن عمر أفضل من عثمان بن عفان رضي الله عنهما وإذا فضل عثمان كان أفضل سائر الصحابة بعد أبي بكر بالأولى فليس فوق عمر في الفضل سوى أبو بكر فهما أفضل جميع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين إذ هما وزيرا النبي صلى الله عليه وسلم لقوله عليه السلام إن لي وزيرين في السماء ووزيرين في الأرض يعني أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قال الناظم رحمه الله 36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال، المراد بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه لقب بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم زوجه بنتيه: رقية ثم بعد موتها زوجه بنته أم كلثوم وبعد موتها قال له لو كان لي غيرهما لزوجتكها تولى الخلافة اثنتي عشرة سنة إلا اثنتي عشرة ليلة قتل يوم الجمعة لثمانية عشر خلون من ذي الحجة سنة خمس وثلثين وهو ابن تسعين سنة وكان استشهاده في الدار وبين يديه المصحف فنضح الدم على هذه الآية: فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وتمام قصته مذكور في السير وصلى عليه الزبير رضي الله عنه بوصيته إليه ودفن بالبقيع وهو أول من دفن فيه وكان رضي الله عنه أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم خرج ابن عدي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم بنته أم كلثوم بعثمان قال لها إن بعلك أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد عليهما الصلاة والسلام الإعراب الواو عاطفة جملة على جملة ذو النورين مرفوع بالواو مبتدأ وهو أظهر مما في بعض النسخ من جره بالياء عطفا على الفاروق لأنه يكون خبرا وليس في الكلام ما يصلح مبتدأ ويصير الكلام منفكا كما لا يخفى على المتأمل وحقا مفعول مطلق أي أحق ذلك وقد تقدم من تأخير وكونه قسما كما قيل غير ظاهر من التركيب وكان ناقصة اسمها مستتر يرجع إلى ذو النورين وخيرا خبرها والجملة خبر المبتدء ومن الكرار متعلق بخيرا وجملة في صف القتال متعلق بالكرار أو في محل نصب حال من الضمير المستتر فيه (وحاصل معنى البيت) إنه ثبت بالسنة والإجماع ثبوتا قطعيا أن عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي قال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي في الجنة عثمان بن عفان أفضل من علي الموصوف بالحيدر الكرار في صف القتال الذي لم يقع له نعت الفرار لا بالاختيار ولا بالاضطرار لثبات
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139