نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١٣٩
معه عقوبة البتة لأنه ستر من الأصل وعدي يعفو إلى المفعول بنفسه إما لتضمنه يسامى أو هو من باب الحذف والإيصال والأصل يعفو عنه ولو قال لعل الله يعفو عنه فضلا لكان أيضا حسنا مع استقامة الوزن وقيل عقد يتعدى بنفسه والمآل بالمد المرجع من آل إذا رجع والمراد ههنا مآله إلى الدار الآخرة (وحاصل معنى البيت) إني أطلب منكم الدعاء لي بالخير وسؤال العفو والمغفرة لعل الله تعالى يتقبل منكم فيعفو عن ذنوبي ويتجاوز عن سيئاتي فيكون ذلك سببا لنجاتي ووصولي إلى السعادة الأبدية إذ الدعاء ينفع الأحياء والأموات عند أهل السنة كما تقدم فائدة سعيد الآخرة من كتب في الأزل سعيدا وشقيها من كتب في الأزل شقيا على ما قدمنا قال شارح شافعي ثم المكتوب في الأزل من سعادة وشقاوة لا يتبدل بخلاف في غيره كاللوح المحفوظ وكالصحف التي تكتب الملائكة فيها عند نفخ الروح في الإنسان رزقه المكتوب وأجله وشقيا أو سعيدا فلا مانع من تبدل ذلك قال ووقع في عقائد الحنفية أن السعيد قد يشقى وعكسه والتغيير على السعادة والشقاوة دون الإسعاد والإشقاء إذ هما من صفات الله تعالى ولا تغير على الله تعالى ولا على صفاته بل الحق كما قال المولى سعد الدين إنه لا خلاف في المعنى لأنه إن أريد بالسعادة والشقاوة مجرد حصول المعنى أي الإيمان في السعادة والكفر في الشقاوة فهو حاصل في الحال وإن حصول النجاة وترتب الثمرات فلا قطع بحصوله في الحال و ح يجمع بين الأقوال وأدلة الطرفين بحمل ما دل على التبدل على أنه بالنسبة إلى الملائكة وإلى ما في الصحف وما دل على عدم التبدل على أنه بالنسبة إلى علم مولانا عز وجل وقدمنا نحوه والله أعلم قال الناظم رحمه الله 67 وإني الدهر أدعو كنه * وسعي لمن بالخير يوما قد دعا لي وفي نسخة: وإني الدهر أدعو كل وقت، أراد بالدهر مدة عمره وكنه الشئ غايته وقيل يطلق ويراد به حقيقة الشئ والوسع بضم الواو الطاقة الإعراب إني الياء اسم أن والدهر منصوب على الظرفية لأدعو قدم عليه وأدعو مضارع دعا وفاعله مستتر ضمير المتكلم وفيه التفات بالنسبة إلى البيت التي قبله وكنه منصوب بنزع الخافض أو على الظرفية توسعا وهو مضاف إلى وسعي لمن جار ومجرور متعلق بادعو وبالخير متعلق بدعا ويوما ظرف له (وحاصل معنى البيت) إني أدعو الله تعالى طول عمري ومدة حياتي بغية طاقتي لمن دعا لي يوما من الأيام بخير في حياتي أو بعد وفاتي ونسئل الله تعالى أن يغفر لنا وله ولوالدينا ولمشايخنا ولإخواننا المسلمين أجمعين ويسكننا وأيهم في الجنان إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير تم تحرير الكتاب بعون الله الوهاب على يد أحمد حلمي القوغى، ذو القعدة 15 1398 ه‍، اكم 18 1978 م، تشرين 5 أول 1356 شمسية
(١٣٩)
مفاتيح البحث: شهر ذي القعدة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139