نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ١١٠
يريد به طيب الكسب ولا يريد به طيب الطعام الإعراب إن هنا بكسر الهمزة على الظاهر والسحت اسمها ورزق خبرها ومثل صفة رزق مضاف إلى حل أي مماثلا للحل وإن وصلية على الأظهر أي أقول ذلك وإن يكره إلى آه ويحتمل أن يكون شرطية بحذف جواب الشرط والتقدير وإن يكره أقل ذلك وعلى كل فيكره مجزوم بها ومقالي مفعول مقدم ويحتمل الوزن فتح يائه وتسكينها وكل فاعل مؤخر مضاف إلى قال و الكلية حقيقية أو إضافية (وحاصل معنى البيت) إن الحرام عندنا رزق كما أن الحلال رزق لأنه ما يسوقه الله تعالى إلى الحيوانات لينتفع به حلالا كان أو حراما وإن كان ضررا عليه لأنه تعالى لا يجب عليه فعل الأصلح للعبد والخير والشر كله بيده يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد كما قدمنا وهو المبني عليه زعم المعتزلة من أن الحرام ليس برزق للانسان وأنه قبيح والقبيح لا ينسب إليه تعالى كما قدمنا قال شارح والاختلاف فيه بناء على أن الرزق عندنا هو الغذاء المقدر للحي المتغذي فما قدره الله تعالى أن يكون غذاء الحيوان معين لا يصير غذاء لغيره سواء ملكه أو لم يملكه وعندهم الرزق اسم للملك تمسكا بقوله تعالى ومما رزقناهم ينفقون أي مما ملكناهم قلنا الرزق هنا مفسر بالتقدير من الغذاء وهو غير التمليك وما ذكروه فيه من أن الأصلح للعبد أن يقدر له من الحلال دون الحرام وإلا لكان ظلما ممنوع بما قدمنا من أنه لا إيجاب عليه تعالى وإلا لكان فوقه موجب وهو باطل وأيضا لو كان الرزق هو الملك لما رزق الدواب لانتفاء أهلية التملك وكذا المماليك عندنا لكن الكل مرزوقون عندنا بقوله تعالى وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها قال الناظم رحمه الله 51 ودنيانا حديث والهيولى * عديم الكون فاسمع باجتذال الدنيا بضم الدال على الأشهر وزنها فعلى مقصورة كحبلى غير منونة إذ هي غير منصرفة للوصفية ولزوم ألف التأنيث وحكي فيها كسر الدال سميت لسبقها الدار الآخرة وقربها منها من الدنو وهو القرب أو لدنوها من الزوال ولدناءتها من الدنائة أي الخسة وفي حقيقتها قولان للمتكلمين أحدهما أنها الأرض مع الهوى والجو والثاني جميع المخلوقات من الجواهر والأعراض الموجودة قبل الآخرة ورجح الثاني وهو المناسب ههنا وهي بما فيها حادثة عند أهل السنة والجماعة
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139