الإيمان بنزول عيسى عليه السلام وكذا بخروج المهدي ففي فوائد الأخيار لأبي بكر الإسكافي مسندا إلى مالك بن أنس عن محمد المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب بالدجال فقد كفر ومن كفر بالمهدي فقد كفر وقال حذيفة ابن أسيد الغفاري طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر فقال ما تذكرون قلنا نذكر الساعة قال إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر المهدي والدجال والدابة وطلوع الشمس والقمر من مغربهما ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب كما في شرح المقدسي ورواية غيره: قال عليه السلام لا تقوم الساعة حتى يظهر عشر علامات طلوع الشمس والقمر من مغربهما والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى عليه اللام وخروج الأسود الذي يخرب الكعبة وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج مع قعر عدن تسوق الناس تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا ذكره بعض الشراح ثم أول الآيات المؤدية بتغيير أحوال العالم من معظم الأرض خروج الدجال ثم نزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج ومن الآيات العظام المؤدية بتغيير أحوال العالم العلوي طلوع الشمس من مغربها ولعل خروج الدابة في ذلك الوقت أو قريب منه وأول المؤدية بقيام الساعة: النار التي تحشر الناس روي أنه عليه السلام سئل عن مخرج الدابة فقال من أعظم المساجد حرمة على الله تعالى يعني المسجد الحرام وقيل من تهامة وقيل من حيث فار التنور وقيل غير ذلك قال الترمذي فتخرج معها عصى موسى وخاتم سليمان فتجلد وجه المؤمن بالعصا وتختم آنف الكافر بالخاتم حتى أن أهل المائدة الواحدة يجتمعون للطعام فينادي بعضهم لبعض يا مؤمن ويا كافر لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى أن الرجل يتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه وتقول يا فلان الآن تصلي قيل وهذه الدابة فصيل ناقة صالح عليه السلام فلما عقرت أمها هربت فانفتح لها حجر فدخلت فيه فانطبق عليها فهي فيه إلى أن يأذن الله بخروجها وروي أن طولها ستون ذراعا ولها قوائم وذنب وريش وجناحان وهي على خلقة الآدمي وأنها جمعت من خلق كل حيوان وينقطع بخروجها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأمر يومئذ لله والله أعلم وأحكم قال الناظم رحمه الله
(٧١)