عليه السلام عنده يد بخلاف علي في كونه تحت عناية رسول الله - صلى الله عليه وآله - وتقرير هذا: كون إسلام ذاك لألحق بخلاف إسلام علي ومتابعته لرسول الله - صلوات الله عليه - إذ يخشى العار في مخالفته) (1).
والذي يقال على هذا:
إن شانئ أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - تعدى حدود الخوارج المارقين شر الخلق والخليقة، بما ثبت من الرواية عن الرسول - صلوات الله عليه (2) - فهو لذلك أخفض وأخفض من اليهود والنصارى. وغيرهم من أصناف الكفار رتبة.
قوله: (إنه (3) لم يكن على من أشار إليه يد من رسول الله صلوات الله عليه) قول بغير علم وما يدريه بذلك حتى يدعيه؟
سلمنا أنه أراد: ما عرف أن له عليه يدا، وعرف أن له على أمير المؤمنين - عليه السلام - يدا، لكن قوله - إن أمير المؤمنين عليه السلام أسلم خوف العار، أو يجوز أن يكون أسلم خوف العار، فإن أراد الأول.