الشيع (1) ولم نجد له أصلا في الحديث المحمول) (2) والذي يقال على هذا: إن الجاحظ متهم فيما تقوله (3)، وهذا لا شبهة فيه، وهو جاهل بالقرآن والسنة، مدع المحال، بيانه:.
أنه جهل أن في القرآن: * (فأنزل الله سكينته على رسوله) * (4) وادعى الإجماع على أن قوله تعالى: * (والذي قال لوالديه أف لكما) * (5) نزل (6) في عبد الرحمن بن أبي بكر، وكذبته عائشة.
وادعى الإجماع على أن قوله تعالى: * (فأما من أعطى واتقى) * (7)، نزل في أبي بكر.
ويرد عليه العيان، وكذا غير هذا مما ادعى فيه الإجماع، ولا نعرفه في الآحاد. وقد أسلفنا قواعد الحديث جلية من جهة القوم ثابتة جدا.
وكذا ادعى (أن قوله عليه السلام: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " لم يروه إلا شخص) (8) وهو كذب صريح يرد عليه العيان وقد أسلفت ذلك.
وقد أوردت من قواعد الحديث على عين ما أنكره جملة كافية. ويكفي في ثبوت ذلك كون المعظم ربع السنة ارتضى الرواية (9) وهو أعلم بالحديث منه. ولا نسبة بينه وبينه وقد أسلفت من طريق أبي عمر الشاطبي صاحب كتاب