بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس

وقال: إنما أخبرك بما سمعته.
وبإسناده عن سعيد بن وهب (1) قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي - عليه السلام - فشهدوا أن رسول الله (ص) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (2).
وبإسناده عن أبي إسحاق: سمعت عمر وزاد فيه أن رسول الله (ص) قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه (3) وأبغض من أبغضه (4).
وبإسناده عن البراء بن عازب (5) قال: أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه [وآله] - في حجة الوداع، وقال في السياق عن النبي - عليه السلام - في علي:
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (6).

(١) ن: وهيب.
(٢) مسند أحمد بن حنبل: ٥ / ٣٦٦.
وذكره في فضائل الصحابة أيضا: ٢ / ٩٨ و ٥٩٩ حديث ١٠٢١ وذكره أيضا النسائي في خصائصه: ٢٢ والهيثمي في مجمعه: ٩ / ١٠٤.
(٣) في المصدر بزيادة: قال شعبة: أو قال.
(٤) انظر فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: ٢ / ٥٩٩ حديث ١٠٢٢.
(٥) ن: وهو ابن عازب وكذلك في المصدر.
(٦) فضائل الصحابة: ٢ / 610 حديث 1042.
قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء: وهو ابن عازب، قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه [وآله] في حجة الوداع حتى كنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه [وآله] تحت شجرتين فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

(٢٩٧)