النخلة قال: * (وسيجنبها الأتقى) * (1) يعني أبا الدحداح * (الذي يؤتى ماله يتزكى) * (2) أبا الدحداح، * (وما لأحد عنده من نعمة تجزى) * (3) يكافئه بها، يعني أبا الدحداح، فكان النبي - صلى الله عليه [وآله] - يمر بذلك الحبس وعذوقه دانية فيقول: عذوق وأي عذوق لأبي الدحداح في الجنة.
وروى بعض أشياخنا (4) عن ابن عباس، أنها نزلت في أبي الدحداح وروى الواحدي في الوسيط (5) - وما يبعد أن يكون منحرفا عن أهل بيت النبوة - قال حدثنا الشيخ أبو معمر المفضل بن إسماعيل، إملاءا بجرجان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، حدثنا (6) أبو الحسن علي بن الحسين (7) بن هارون، حدثنا العباس بن عبد الله اليرفعي (8) حدثنا حفص بن عمر، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة، عن ابن عباس وذكر قصة النخلة (9) وبين القصتين تفاوت، ولم يذكر أبا الدحداح بل ذكر رجلا